
قصر الخوخا «آل جرار» ..
- المبنى يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر خلال فترة الحكم العثماني
- طابع معماري مميز بجمالية الفن والإبداع
- بني على نظام عرف بنظام العقود المتقاطعة، وهو طراز معماري قديم
- المساحة الكلية
على ارتفاع 270 مترا عن سطح البحر، وإلى الجنوب الغربي من مدينة جنين تقع إحدى البلدات التاريخية القديمة المبنية على آثار تعود إلى العصور البرونزية، والحديدية، والرومانية، التي تضم حوالي 112 مبنى تاريخيا عريقا، حيث ارتبطت تسميتها بتوجه السيد المسيح عيسى عليه السلام من الناصرة إلى القدس على موقع وُجد فيه كهف يؤوي عددا من المصابين بمرض البرص فأشفاهم، فسمي الموقع "بورصين" وتحول إلى "بورقين" ومن ثم استقر على برقين.
اكتسبت بلدة برقين أهمية تاريخية ودينية عريقة وهذا ما ميزها عن باقي البلدان، حيث بالإضافة إلى احتوائها على كنيسة من أقدم كنائس العالم وهي كنيسة برقين، فإنها تضم معالم سياحية ودينية وتاريخية مهمة يتربع على قائمتها قصر الخوخا الذي كان له دور كبير في مكانتها وأهميتها التراثية.
يقول نضال خطيب المشرف على ترميم القصر من مكتب وزارة السياحة والآثار في جنين: القصر سمي بمبنى الخوخا نسبة إلى طراز معماري قديم جدا، حيث انه ضخم جدا ويحتوي على بابين أحدهما كبير والآخر صغير لدخول الخدم والعمال، وهذا ارتبط بالناحية الارستقراطية، حيث كان هذا النظام من البناء يطلق عليه نظام الخوخا لذلك سمي القصر بهذا الاسم، كما تطلق عليه تسمية أخرى هي "قصر آل جرار" وسمي بذلك لأن أصحابه وورثته ينتمون لهذه العائلة ، فارتبط اسم القصر بهم وأصبح يسمى لاحقا "قصر آل جرار"، وكان يتهدده الانهيار، وأشبه بخرابة وعرضة للاندثار، إلا أن ترميمه حاليا سيؤدي إلى الحفاظ عليه والنهضة به مجددا.
وأضاف: المبنى يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر خلال فترة الحكم العثماني، وهو ذو طابع معماري مميز ويتصف بناحية جمالية من حيث الفن والإبداع في تشكيلته، وبني على نظام عرف بنظام العقود المتقاطعة، وهو طراز معماري قديم جدا، مشيرا الى ان بقاء القصر لفترة طويلة دون ترميم أدى به إلى نوع من الهجران والإهمال، إلا أن إدراجه من وزارة السياحة على قائمة المباني التي يجب ترميمها واللجوء لترميمه حاليا والعناية به سيبعث فيه الحياة ويجلب إليه السياحة وسيحافظ عليه من الاندثار على مر التاريخ.
وتابع: أعمال الترميم لقصر الخوخا بدأت منذ حوالي 4 شهور وستنتهي أواخر شهر نيسان المقبل، حيث تم تمويله من الأ (USAID) عن طريق مشروع (compete)، إذ تم اختيار مبنى الخوخة من قبل وزارة السياحة الآثار لترميمه والحفاظ عليه، وتم ترشيح مركز حفظ التراث في مدينة بيت لحم لتنسيق المشروع؛ كونه مركزا متخصصا في ترميم المباني القديمة.
وتابع خطيب: هذه أول مرة يتم فيها ترميم المبنى، ونتوقع أن تزيد فرص السياحة اليه بعد الانتهاء من عملية الترميم، حيث سيتم تسليمه لاحقا لبلدية برقين لتقوم بتطوير أفكار سياحية واستغلالها عن طريقه لتحويله لمشروع مركز خدمات سياحي عريق ليصبح مزارا يدعم السياحة المستدامة في البلدة، إذ سيتم التعاون مع البلدية لإقامة مهرجان سياحي للتعريف بالمباني القديمة التي تحتويها البلدة التي من ضمنها قصر الخوخة والكنيسة والمسجد الكبير وذلك بالتزامن مع الانتهاء من أعمال الترميم.
ويضيف: تبلغ المساحة الكلية للمبنى 1500 متر مربع، جزء منه يضم طابقا، والآخر يضم طابقين، وهو مقسم بين ورثة عائلة جرار، وستتم أعمال الترميم في هذا المشروع على ما مساحته 670 مترا مربعا، وذلك حسب الاتفاق مع الورثة.







26/02/2018 05:19 pm 4,830