قلعة صانور قلعة أثرية يعود تاريخها إلى الحقبة العثمانية في فلسطين و تقع جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية،في بلدة صانور تحديدا و إستخدمها أبناء آل جرار في الدفاع عن المدينة ضد الهجمات الخارجية والداخلية في ذلك الوقت. وقد تم بناء هذه القلعة حوالي سنة 1785 على يد شيخ جبل نابلس يوسف الجرار الملقب بـ " سلطان البر"، ومن قبله والده محمد الزبن، الذي قام ببناء سور القلعة بعد قدومه من شرق الأردن إلى منطقة جنين وقد قامت مؤسسة رواق للتراث المعماري بتمويل من وزارة الخارجية الألمانية في عام 2008 بترميم القلعة واعادتها إلى شكلها السابق كما كان قبل أكثر من قرنين. حيث تشكل معلماً فلسطينيا بارزا، 
شهدت حقبة من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي واجه الحملات الخارجية، وسجلت للقلعة تاريخا من الصمود والتحدي أيام حملة نابليون بونابرت على فلسطين ومنذ ذلك الحين - أي منتصف القرن الثامن عشر، أصبحت صانور وقرى أخرى قريبة من جنين مركزا لعائلة جرار في فلسطين. 

** قلعة صانور **


يا قـلعـةً تحكـي لـنا الـتّـمـكـيـنــا وتعـيد ذكرى المجد في نادينا
أيّام كـنّا سادةً نحمـي الحـمـى ونغيث أهل الضّنك في وادينا
ونجـيـب دعـوة مستغـيـثٍ صارخٍ إذ ما رأى الإفرنج قد جاؤونا
وإذا رأيـنــا كـيـد طـاغٍ طامــعٍ كدنا الأشدّ فخاب مَن يـبغـيـنـا
جئـناكِ يا ( صانــورُ) يحدو ركـبـنـا شوقٌ إلى الماضي فمَن يُقرينا ؟!
فالـقـلعـة الشّمـاءُ أقــرَتْ أعـيـناً بالدّمع إذ ذكرتْ أمـاجــد فـيـنا
وتوالـت الزّفــراتُ حرّى ,لا تـنـي عن ذكر من ساد الرّبوعَ سنينا
لم تبق إلا قـلعـة تصف الجـــوى وهل الجوى يوما يُعـيـد دفـيـنـا ؟!
رحـنا نـنـزّه أنـفـسا بطـبـيـعــةٍ تسمو على الأحزان تمخر فينا
فالقـلعـة الشّـمـاءُ تربـض في الذّرا تـرنـو إلى الـماضي تـئـنّ أنـيـنـا
ورنت إلى السّهل الفسيح فـهـل رأت فـيه الـّذي ما مـرّغ العــرنـيـنـا
إنّـي أراهـا مـن عــلــوٍّ حـدّقـــتْ في ذي البقاع تـبـثّـهـا المكنونا
وأمامَهـا يـبـدو (حُرَيشٌ) شامـخـاً وكأنّــه عـيـنٌ يـرى السّاريـنـــــا
فيخـبّر الشّـمّـاءَ عـن خـطـرٍ أتـى هيّا احذري , هيّا احذري العادينا
يا قلعةَ الأبـطال حسبُـكِ ما أرى مـن مشـهـدٍ يبدي لـنا التّـكويـنــا
يا لَـلمَشاهـدِ ما أجـلّ دلــيــلَـهــا هـيّـا تأمّـلْـهــــا وقــرّ عــيــونــا
سبّح إلهـك فهو مبدع ما تـرى من ذا الجمالِ, فخلّ عنك شجونا
**********
صالح محمّد جرّار - جنين - فلسطين –
من ديواني (نظرات وإطلالات )