بيان داخلي موجه إلى أبناء وبنات عائلة آل جرار الكرام
حول ضرورة الامتناع عن الانخراط في السجالات العنصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي

أهلنا الأعزاء،

في ظل ما نشهده مؤخرًا من احتدام النقاشات والانفعالات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي اتخذت للأسف طابعًا استقطابيًا حادًا بين مكوّنات الشعب الأردني الواحد، نهيب بكم – أفراد عائلتنا الكريمة – التحلي بأقصى درجات الحكمة والمسؤولية، والامتناع التام عن أي مشاركة أو تعليق أو إعادة نشر يتضمن استفزازًا أو تعميمًا أو خطابًا يوحي بالتمييز أو الطعن في الولاء والانتماء، مهما بدا أن المنشور يتفق مع قناعاتكم ،فليس كل ما يُقال يستحق أن يُرد عليه، وليس كل استفزاز يُجاب عليه برد، فبعض المعارك لا تُخاض لأنها تُدار من عدو يتخفى خلف قناع الغضب، كما نُذكّركم أن السجالات الإلكترونية الدائرة اليوم ليست سوى معركة خاسرة يديرها خصم خارجي ماكر يطمح إلى تمزيق وحدة الأردنيين من الداخل عبر إشعال خطاب الكراهية بين "أخوين في الوطن"، يشتركان في الهم والمصير واللغة والدين والدم، فلا يجب أن نكون أدوات في تنفيذ مخططاته دون قصد. وعطفاً على ما سبق فإننا نرجو منكم: 
أولاُ ، الامتناع عن الانجرار إلى أي نقاش ذي طابع مناطقي، أو أي منشور يستهدف أحد مكونات المجتمع الأردني.

ثانياً، عدم التفاعل (إعجاب، مشاركة، تعليق) مع أي محتوى يُثير الحساسيات، حتى لو بدا محقًا من وجهة نظرك.

ثالثاً، إلغاء متابعة الحسابات التي تُثير الفتنة بدلًا من مواجهتها.

رابعاً، تعزيز الخطاب الجامع الذي يُركّز على القيم المشتركة: الدين، اللغة، الوطن، الشرف والدم.

خامساً، مراجعة أي منشور قبل نشره، وطرح السؤال التالي: هل يُقرّبنا هذا المنشور من بعضنا أم يُبعدنا؟

كما نقترح عليكم بعض الردود لتهدئة التوتر وتفادي السجال

1- كلنا أردنيون، وفلسطين تسكن قلب كل أردني، فلا تجعلوا الغضب يجرح إخوتكم.

2-المخططات التي تُفرقنا لا تخدم إلا أعداء الأردن وفلسطين معًا.

3-إذا اختلفنا على التعبير، فلنتفق على الوطن.

4-في زمن الفتنة، الصمت حكمة، والتسامح بطولة.

5-العقلاء لا يُشعلون النار في بيتهم... فلنطفئها معًا.

مجلس العائلة - عمان
١٩ نيسان 2025