
الشهيد القسامي /نصر خالد جرار
قاوم الاحتلال و هو مقعد حتّى نال الشهادة
خاص:
من قلب مخيم جنين الصمود والتحدي والفداء والعطاء، هذا المخيم الذي قدم درسا لكل العالم درسا في المقاومة والصمود نكتب هذه الكلمات الممزوجة بالعزة والألم ونشوة المقاومة والانتصار .... إنها ساعات صعبة تتساقط فيها قذائف العدو المجرم على رؤوس الناس لتدمر كل شيء ولتنشر الرعب والموت، والطائرات تغطي السماء،ودبابات ومدرعات على الأرض تحيط بمخيم جنين تريد كسر عزيمته وعزته لكن أهل هذا المخيم الذين يرفضون الذل والاستسلام وفضلوا الشهادة على الخنوع رفعوا راية الجهاد.
يالها من مشاهد تثير في النفس والذاكرة تاريخ الأمة وأمجادها وانتصارات بدر وحطين وعين جالوت فها هي صيحات جند العدو يولولون انهم يرتجفون ويختبئون في البيوت والمجاهدين يطاردونهم بين كر وفر "وإذا بلغت القلوب الحناجر ......" وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
ميلاد قائد
من عجائب قدرة الله ما حصل مع المجاهد نصر خالد إبراهيم جرار في هذا المخيم وإليكم قصته من البداية.
ولد عام 1/1/1958. نشأ في بيت فاضل وعائلة عريقة ليدرس في مدارس جنين ويرى ويعايش نكبة فلسطين ومُهجَّريها من فِلسطينيِّ عام 48 وضياع فلسطين. أنهى الدراسة الثانوية في هذه المدينة وليدخل إلى جامعة من نوع آخر حيث تم اعتقاله في 18/4/1978 وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة مقاومة الاحتلال بعد مهاجمة موقع صهيوني في مدينة جنين ليمضي هذه السنوات العشر داعيا إلى الله تعالى بين إخوانه الأسرى ناصحا لهم بأهمية تبنى المشروع الإسلامي ليكون من أوائل مؤسسي الجماعة الإسلامية في داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني. وكان لسان حاله يقول ما جاء على لسان سيدنا يوسف عليه السلام "يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار" ومرت السنوات ويخرج المجاهد من الأسر في العام 1988 وكانت الانتفاضة قد بدأت. ليبدأ المجاهد في العمل ليعيش حياة كريمة في واقع صعب ويعمل موظفا في لجنة أموال الزكاة يشرف فيها على قسم الأيتام وكان يعطف عليهم ويرعاهم كأبنائه. لدرجة أنه عندما يرى عجوزا أظافرها طويلة يتقدم ويعمل على تقليم أظافرها.
حياته الأسرية
وقد تزوج من فتاه من قرية الزبابدة من آل تركمان لتضرب المثل في التضحية والصبر والثبات. ويرزقهما الله بوليد أسمياه صهيب. ولكن العدو الصهيوني لا يترك مجالا للحياة ويستمر بملاحقة الشيخ والتعرض له. ففي إحدى المرات في العام 1989 تعترض دورية عسكرية المجاهد نصر وزوجته وطفله الذي لم يتجاوز ثلاث شهور ويقفوا سيارته ويقوموا بإنزاله واعتقاله، وترك زوجته وطفله لوحدهما ليمضي عشرة أيام في الاعتقال دون أن يعرف لماذا تم اعتقاله واختطافه ولكن لسان حاله يقول حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله.
رحلته مع الإبعاد والسجن
ويستمر العدوان على هذا الشعب ويقوم العدو الغاصب بملاحقة أبناء هذا الشعب المجاهد ولم يسلم منه لا البشر ولا الشجر ولا الحيوان. وفي العام 1992 يقومون بحملة اعتقالات واسعة على إثر عملية قتل اثنين من الصهاينة في حيفا. وتكون عملية الإبعاد إلى لبنان إلى مرج الزهور بعد اختطاف وقتل جنود العدو. وفي هذه الحملة يعتقل الشيخ المجاهد لمدة ثلاث أيام ويفرج عنه ليعود إلى أهله الذين ذاقوا مرارة الاعتقالات والإرهاب. وليبدأ بعدها مسلسلا طويل وليل معتم في داخل سجون الإرهاب. ولكن مهما طال الليل فلا بد للفجر أن ينجلي وتشرق شمس
الصباح، وكما قال سبحانه وتعالى "فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا".
وفي العام 1994 تحدث مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل ويعقبها عمليات الرد الفلسطيني على هذه المجزرة البشعة وتقوم قوات الإرهاب الصهيوني بحملة اعتقالات واسعة حيث تم اعتقال المجاهد نصر جرار ثلاثة أشهر إداري وليبدأ بعدها مسلسل التمديد إلى ثلاثة شهور، بعدها يتم إعادة المجاهد نصر إلى أقبية التحقيق والقمع لمدة 98 يوما وبعدها يعود إلى الاعتقال الإداري ليقضي أربع سنوات وهو لا يعرف ما هو الذنب الذي اقترفه حتى يستحق كل هذا الشقاء والعذاب. ولكن سبحان الله " إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين" وقل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. ويفرج عنه في العام 1998 ليجد اتفاقات سلام هزيلة ويجد السلطة .... الفلسطينية قد حلت مكان الاحتلال ويستبشر خيرا أبو صهيب بهذه السلطة ويرى أنه من الواجب على كل فرد أن ينمي الخير فيها ويخفف الشر والفساد قدر المستطاع ولكن هل يصلح العطار ما قد أفسده الدهر؟.
تمزق جسده في سبيل الله
واعتقد المجاهد أنه في أمن وسلام في ظل السلطة ولكن هذا لاعتقاد تلاشى وتبدد في انتفاضة الأقصى. فالتنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والمخابرات الصهيونية أدت إلى استشهاد الشيخ محمود المدني وإلى محاولة إيقاع بالمجاهد نصر. حيث أقدمت قوات الاحتلال الخاصة في العام 2001 بمداهمة بيت المجاهد وبث الرعب والإرهاب في المنطقة وهذا التنسيق مع أجهزة السلطة الأمنية. وقدر الله للأخ نصر النجاة " ومكروا ومكر الله و الله خير الماكرين" .. ويتم مطاردته وملاحقته. وفي نفس العام يحصل إنفجار مع المجاهد نصر وإخوانٍ له في منطقة بعيدة عن المدينة، هذا الانفجار يرمي بهم في كل الاتجاهات ويمزق ويحرق جسده هذا الانفجار أدى إلى بتر قدميه اليمنى واليسرى وإصابات أخرى في جسمه ويفيق أحد الإخوة ويذهب طالب العون برغم جراحه ويبقى المجاهد نصر ممددا بين الحياة والموت ولكن من قدرة الله أن الانفجار أدى إلى لهب كبير ولتخفف هذه الحروق من نزيف الدماء من جسده. ويزحف بعيدا عن مكان الانفجار ويجلس تحت شجرة زيتون مباركة وينتظر من الله العون وبعد ساعتين. يصل بعض الإخوة يبحثون عنه ليجدوه تحت الشجرة جالسا ورغم ذلك يشاء الله أن يبقى حيا لدرجة أن كل من رآه وقد تقطعت أشلائه توقع استشهاده.
ولكن فوجئ من جاء لإنقاذه أنه حي ويتكلم بكل هدوء وثقة طالبا منهم أن يحملوه على لوح من الصاج (الزينكو) وهو يقول لهم جزاكم الله خيرا اعملوا كذا وكذا وهم في حالة إرباك وذهول وهو يشير عليهم ما يفعلونه.
ويردد الاستغفار اللهم أنت ربي لا اله إلا أنت ..... وينقل إلى المستشفى إلى غرفة العمليات ليتم بتر يده اليمنى ورجله اليسرى وأدت الإصابة الشديدة في رجله اليمنى إلى بترها في ما بعد. ويتم تصوير تلك المشاهد في فلم فيديو ويمكث في المستشفى سنة للعلاج ولم يسلم خلال مكوثه في المشفى من العديد من محاولات التعرض لحياته رغم وضعة الصعب. ثم ينتقل إلى مركز للعلاج الطبيعي في مخيم جنين مستأجر أحد البيوت ليقيم فيه.
قلعة الاستشهاديين يصر على التحدي
هذا المخيم قلعة الاستشهاديين يصر على التحدي ويكون الاجتياح الأول للمخيم. وبصمود أهل المخيم والمقاومين يتجرع بني صهيون الهزيمة حيث ذاق جنود الاحتلال وقادته وحكومة الإرهاب الإسرائيلي مرارة وذل الهزيمة. في نفس اللحظة التي تذوق المجاهدون والمناضلون حلاوة النصر " وما النصر إلا من عند الله". ولكن اليهود الذين اعتادوا على ذل العرب وهزيمة جيوشهم مجتمعة قرروا رد الاعتبار لجيشهم الذي لا يقهر بعملية أسموها السور الواقي.
وإذا بهم يقررون العودة إلى ضرب المخيم الباسل ويحشدون مئات الدبابات، وآلاف الجنود، والطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع. ليهاجموا المخيم بكل أصناف القنابل والصواريخ هذا المخيم الذي لا يتجاوز مساحته الكيلومتر الواحد المربع ويسكنه 14ألف فلسطيني مهجر. فبدأت الجرافات بهدم البيوت حتى يتمكن المشاة من دخول المخيم واقتحامه. ولكنهم لم يتوقعوا المقاومة التي وجدوها .... فقد ضرب المجاهدون والمناضلون المثل في التضحية والاستبسال بين كر وفر من بيت إلى بيت رغم قلة الذخيرة وبساطة السلاح رتبوا صفوفهم وصدوا قوات الاحتلال ومنعوهم من دخول المخيم لمدة أسبوعين. وذلك حصار لم تصمد أمامه جيوش ودول ولكن ماذا يفعلون أمام الطائرات والدبابات الأمريكية راعية الإرهاب العالمي ... نعم إنهم يواجهون ذلك بالآيات وإرادة الجهاد وجيوش وجنرالات العرب تشاهد مشاهدة العزة ولا تحرك ساكناً. سواء عرضوا مبادرة سلمية واستجداء الغرب بالتدخل لرفع العدوان والحصار عن مجموعة صغيرة من الشباب المؤمن بنصر ربه، يقررون القتال والصمود والانتصار على العدو وكان لهم ما قرروا. إما النصر أو الشهادة وانتصروا من الناحية العسكرية فقد قتل وجرح من اليهود الكثير. وعايش ويعيش جنودهم الرعب لد الآن مما أصابهم. فقد خسروا الكثير باعترافهم في هذه المعركة وصرح جنرالاتهم أنها حرب لم يمر عليهم مثلها حتى في جنوب لبنان. فكل شيء يتفجر فيهم وفي جندهم، وفي هذه الأثناء ومن عجائب قدرة الله نجاة المجاهد نصر من الموت المحتم وكما قال رب العزة "وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا".
ففي ثاني يوم من الهجوم قاموا بمهاجمة بيته الكائن في واد برقين وتدميره وحرقة بقذائف الدبابات رغم أنه بعيد عن مكان المقاومة والمواجهات . ويريدون قتله لكنه كان في بيت في المخيم جالسا على فراشه يسمع أخبار إخوانه المجاهدين وبينما هو جالس يفاجأ بصاروخ يخترق البيت ويدخل إلى الغرفة الثانية وينفجر. وبعد دقائق يتبعه صاروخ أخر يصيب زاوية الغرفة الموجود فيها وينفجر في الغرفة وفي هذه الأثناء يغمى عليه من قوة الانفجار.
ويقول : استيقظت بعد فترة لا أجد المنزل الذي أقيم فيه وقد انهار سقفه وسقط الحائط على قدمه اليمنى المصابة وسقوط أحد الجدران على رجله المبتورة وكسر عظمة الكتف وإصابات في مختلف أنحاء جسمه. وأصبح كل ما يحيط به مدمر وبحث حوله بحثا عن هاتفه المتنقل ليتحدث فيه ويجد أن الهاتف قد ضربته شظية من شظايا القذيفة ولكن كان الجهاز ما زال يعمل ليتصل بإخوانه ويطلب المساعدة. تعرض البيت الذي كان فيه إلى ثلاثة صواريخ هذا الإنسان الذي لا يوجد له رجلين ويد واحدة مكسورة. سبحان الله حتى يعلم الله عبادة كما قال " يقولون لو كان لنا من الأمر من شيء ما قتلنا ها هنا قل لو كونتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتال إلى مضاجعهم"، إن الموت والحياة بيد الله ... ويستمر العدو في مهاجمة البيت ولكن الله يعمي أبصارهم عنه وهو ملقى في البيت ويتم جرف البيوت وتهجير ساكنيها، وليستمروا في فسادهم وطغيانهم في باقي قرى المحافظة يعيثون فساداً وتخريبا وقتل. وكما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك إلا بإرادة الله. ويقول بكلمة للمجاهدين لا تظنوا أن النصر يأتي بالأمر اليسير وإن الطريق محفوفة بالورد والرياحين، إلا أن سلعة الله غالية إلا أن سلعة الله الجنة" أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين".
قاوم الاحتلال و هو مقعد حتّى نال الشهادة
- ينحدر الشيخ نصر خالد جرار من منطقة وادي برقين أحد ضواحي جنين ، و هو من مواليد عام 1958 . تربى في عائلة مثقفة متعلمة ملتزمة ، كان في شبابه متّقدا قلبه بحب وطنه الذي تمنى كثيرا أن لا يلمح به مستعمر ، حيث قام في عام 77 بإلقاء قنبلة مولوتوف على محطة باصات "إيجد" الصهيونية في منطقة جنين .
- بدأت رحلة الشيخ المجاهد القسامي نصر مع السجن مبكرا و كانت في عام 1978، و في سجن جنين المركزي . و كما ورد في لائحة اتهامه في المحكمة الصهيونية على إقامة خلية مسلحة مجاهدة إسلامية الدوافع و التطلعات – و كان ذلك طبعا قبل انطلاق العمل المسلح من الحركات الإسلامية على شكله الحالي و من حركة حماس عام 87 ، إلا أنه اعتقل من قبل أجهزة الأمن الصهيونية في عام 78 بتهمة إلقاء قنبلة مولوتوف على شركة الباصات الصهيونية و محاولة تنظيم خلية إسلامية مسلحة و تنظيم مظاهرات ضد الاحتلال و حكمت عليه المحكمة العسكرية الصهيونية بالسجن لمدة عشر سنوات .
- ورغم صغر سنه على السجن في تلك الفترة الذي لم يتجاوز العشرين عاما إلا أنه صاحب فضل على الكثير من السجناء و على العمل الدعوي داخل السجن ، فقد كان هو و ثلاثة آخرون من السجناء من أوائل المؤسسين للجماعة الإسلامية - هو اسم الاتجاه الإسلامي في السجن- داخل السجن لخلوه في تلك الفترة المبكرة من مظلة تظلل أحباب الاتجاه الإسلامي و لعدم قدرته على الانطواء تحت الأفكار العلمانية و اليسارية ، فقد سعى مع العديد من الشباب لتأسيس الجماعة الإسلامية حيث لاقى في سبيل ذلك الأذى و التهديد من أصحاب الأفكار الأخرى .
- في عام 1988 خرج نصر جرار من سجنه يبلغ من العمر ثلاثين عاما ممتلئا حماسا متقدا للعمل الدعوي ، و كانت لجنة أموال الزكاة التي تعنى بالفقراء في بداية تأسيسها فانضم نصر إلى طاقمها التأسيسي فكان ثالث اثنين في لجنتها التي رفدت بالكثير ، حيث كان من المشرفين على الأيتام و الفقراء .
- و في عام 1994 كانت رحلته الطويلة الثانية مع السجن حيث اعتقل و أودع في معتقل مجدّو لمدة أربع سنوات و نصف في الاعتقال الإداري بعد اتهامه بالوقوف خلف عملية الخضيرة التي نفّذها الاستشهادي رائد زكارنة ، إلا أنه لصلابته في أقبية التحقيق لم يثبت عليه شيء و كان في فترة من الفترات من أقدم المعتقلين الإداريين في السجون الصهيونية . و في 6/1/98 كان يوم الإفراج عنه بعد أن قضى مدة محكوميته داخل السجن و عاد بعدها ليمارس عمله الاجتماعي .
- و في 1/1/2000 فشلت محاولة اغتياله بعد أن قامت قوات الاحتلال من جديد بتطويق منطقة سكناه في وادي برقين بحثا عنه حيث قامت أعداد كبيرة من القوات الخاصة الصهيونية بتطويق منزله إلا أنه استطاع الانسحاب من بين براثنهم بعد أن شعر بتحركاتهم .
- في 21/2 من العام الحالي حيث انفجرت به عبوة ناسفة في منطقة قريبة من بلدة قباطية على الشارع الالتفافي أثناء مهمة جهادية ، مما أدى إلى بتر يده اليمنى و ساقه اليسرى من الفخذ و بقى ملقى على الأرض تحت الشجر لمدة ساعتين قبل أن يحضر المواطنون ليقلّوه إلى المستشفى .
- استطاعت القوات الصهيونية بمساعدة عملائها الجبناء من اغتياله يوم الأربعاء الموافق 14/8/2002 في بلدة طوباس بعد أن طوّقت منزل المواطن محمد عبد الله أبو محسن ، و أطلقت أربع قذائف باتجاه المنزل الذي جرت فيه اشتباكات عنيفة في محيطه بين أفراد من كتائب الشهيد عز الدين القسام و القوات الصهيونية ، إلا أنه و نتيجة الإلحاح الكبير و مطالبة الشيخ نصر أفراد الكتائب مغادرة المكان لعدم قدرته على الانسحاب معهم و حمله لكونه مقعدا ، و استطاع أفراد الكتائب الانسحاب من الموقع الذي تعرّض لقصف من الطائرات الصهيونية مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه قبل أن يتعرض للهدم عن طريق الجرافات الصهيونية ، ليرتقي الشيخ نصر شهيدا تحت الأنقاض .
25/02/2018 06:41 pm 1,493